الخميس، 19 سبتمبر 2019

تابع تدبر سورة النساء من آية ٤٥ من الوجه العاشر




‍🔍الوجه العاشر 📍
  الأيات ( ٤٩ ) الى ( ٥٧ )
بيان ضلالات أهل الكتاب عامة
واليهود خاصة
وبيان سوء أفعالهم وقبح أقوالهم
📠▫️▫️📠▫️▫️📠▫️▫️📠
*ما سبب الاختلاف
بين🔖 (وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ)
(وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ)؟
📍الذي لا يؤمن بالله واليوم الآخر كافر
شخص يقول أنا لا أؤمن بالله ولا في الآخرة
أنا أعبد الأصنام وإذا مت صرت تراباً
 لا يوجد لا قيامة ولا الخ هذا لا يؤمن بالله واليوم الآخر
      📍أما الأخر يدعي
أنه مؤمن فهو يقول أنه مؤمن وأنه مؤمن
بوجود الله لكنه كذاب دجال
      يعني فقط بالظاهر
فهو منافق يقول أنا أؤمن بالله واليوم الآخر
▫️🔍فحينئذٍ هذا الفرق
فقوله تعالى🔖 (لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ) 
هذا منطق الكفار جميعاً
ولما يقول لك 🔖(وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ) 
هؤلاء المنافقون
🔍فالمنافق كافر:
لكن يدعي أنه هو مؤمن ولا يتبع الإيمان ومتناقض
🔖(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴿8﴾
 يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا 
وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿9﴾ البقرة)
هذا الذي الله يقول عليه
🔖(وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ)






‍‍♻️الوجه العاشر
◀️لما حكى الله ﷻ عن اليهود أنهم يشترون
الضلالة بقوله:
🔖(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ
يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ)٤٤ النساء
🔍◀️شرح هنا 👇
🔖(مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ 
سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا 
فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ
 خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَٰكِن لَّعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا)
كيفية تلك الضلالة وهي تحريف الكلم عن مواضعه .
▫️▫️▫️▫️▫️▫️
🔖(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا
مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا
فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ
السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً (47))
هذه الآية نزلت في أهل الكتاب
أهل الكتاب نزل عليهم كتاب نزل بالتوحيد
لا بالشرك فعندما يشركون يكونون قد افتروا
على الله هم يفهمون الناس أنه نزل بالشرك
إما بالتثليث أو عزير ابن الله أو غيرها من
الأقاويل ينسبونها إلى الله وإلى الكتب
يقولون هذا هو الذي نزل،
🔍هذا افتراء فختم الآية (فقد افترى إثما عظيما)
     لأنهم كذبوا على الله،
إضافة إلى أنهم افتروا واكتسبوا إثماً
آية (47):🔖(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ
بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم (47) النساء)
انظر إلى تناسب اللفظ مع المعنى في القرآن فهنا قال
 (أوتوا الكتاب)
بينما قال في آية أخرى:
🔖 (أوتوا نصيباً من الكتاب يشترون الضلالة)

فما الحكمة من هذا الإختلاف بين الآيتين

🔺أن قوله تعالى (أوتوا نصيباً من الكتاب)
جاء في مقام التعجيب والتوبيخ
فناسبه كلمة (نصيباً) للإشارة إلى قلة علمهم
الذي أخذوه من الكتاب
🔺بينما في قوله تعالى (أوتوا الكتاب)
صيغت هذه الآية في مقام الترغيب فناسبه 
لفظ (أوتوا الكتاب) الذي يؤذن بأنهم شُرّفوا بإيتاء التوراة
 وما ذاك إلا ليثير اهتمامهم وهمتهم
للتخلق بسمات الراسخين منهم.


▪️▫️▫️▪️▫️▫️▪️▫️▫️▪️




                                               



🔍الوجه ال١١
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا
كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا
لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ (56) النساء)
▪️انظر إلى هذا التصوير لمشهد العذاب إنه
مشهد مادي محسوس تتألم منه الأجساد
وتتلظى به الجوارح والأبدان وهو مشهد
لا يكاد ينتهي،
مشهد يشخص له الخيال ولا ينصرف عنه.
▪️▫️▫️▪️▫️▫️▪️▫️▫️▪️
♻️وجه الربط :
لما ذكر  الله ﷻ حال اليهود في الأيات السابقة وماهم عليه 
من الحسد والعناد والجحود
🔖(أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن
فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا)
وذكر ما أعد لهم من العذاب والنكال في الاخرة
أعقبه لتوجيه المؤمن إلى طريق والنجاة بطاعة الله ورسوله
 وأداء الأمانات والحكم بالعدل بين الناس
تحكيم شريعة الله حال التنازع .


▪️▫️▫️▪️▫️▫️▪️▫️▫️▪️
من ( ٥٨ ) الى الاية ( ٥٩ )
▫️أداء الأمانات وحفظ الحقوق
وطاعة أولي الأمر وتحكيم شريعة الله .
*تأتي أول الربع آية محورية تمثّل قلب السورة*..
🔖{إِنَّ ٱلله يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ ٱلامَـٰنَـٰتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ 
بَيْنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِٱلْعَدْلِ إِنَّ ٱلله نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ
 إِنَّ ٱلله كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً} (58).
*ما هي الآية التي نزلت داخل الكعبة؟
(د.فاضل  السامرائى)
🔖(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا
وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ
إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) {58})
هي الآية التي نزلت داخل الكعبة عندما دخل النبي صل الله عليه وسلم
 يوم فتح مكة طلب من عثمان بن طلحة وكان حاجب الكعبة أن يعطيه 
مفتاح الكعبة فأبى وصعد إلى سطح الكعبة فأرسل الرسول  صل الله عليه وسلم
  بلالاً ليحضره منه ففتح الكعبة وحطّم الأصنام 
ثم نزلت هذه الآية يأمر الله تعالى رسوله أن يردّ المفتاح إلى عثمان وما زال في
 بني شيبة إلى الآن.
▪️▪️▪️▪️▪️▪️
*طاعة الله والرسول أساس العدل*
وهذا المعنى واضح في الآية (59) التالية:
🔖{يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ أَطِيعُواْ ٱلله وَأَطِيعُواْ
ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِى ٱلاْمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِى
شَىْء فَرُدُّوهُ إِلَى ٱلله وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمْ
تُؤْمِنُونَ بِٱلله وَٱلْيَوْمِ ٱلاْخِرِ ذٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}.
فالاحتكام إلى شرع الله وردّ كل خلاف إلى
كتاب الله وسنة رسوله هما صمّام العدل
والرحمة في المجتمع وإن بدا فيهما غير ذلك،
كما هو واضح في الآية (64)،
فإذا عصى المؤمن أوامر الله ورسوله
فيكون قد ظلم نفسه
🔖{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاءوكَ فَٱسْتَغْفَرُواْ ٱلله 
وَٱسْتَغْفَرَ لَهُمُ ٱلرَّسُولُ لَوَجَدُواْ ٱلله تَوَّاباً رَّحِيماً}.
* فكيف نحقق تمام العدل*
تجيب الآية (65) بوضوح شديد: 👇
🔖{فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكّمُوكَ فِيمَا
شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِى أَنفُسِهِمْ حَرَجاً
مّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلّمُواْ تَسْلِيماً}.



الاثنين، 16 سبتمبر 2019

تابع / تدبر سورة النساء من آية( ٢٦) إلى آية ( ٤٤)

                             
                                                                        🔍  الوجه السابع 📍                                                            
‍‍‍‍قوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ
 وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)}
جميع ما تحتاجون إلى بيانه, من الحق والباطل, 
والحلال والحرام. 
" وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ " أي: الذين أنعم الله عليهم, 
من النبيين وأتباعهم, في سيرهم الحميدة, 
وأفعالهم السديدة, وشمائلهم الكاملة, وتوفيقهم التام. 




قوله تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ
 يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)}
قوله: {والله يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ} يدل على أنه تعالى
 يريد التوبة من الكل، والطاعة من الكل.


" يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا "(٢٨)
" يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ " أي: بسهولة ما أمركم به, 
ونهاكم عنه. أباح لكم ما تقتضيه حاجتكم, 
كالميتة والدم ونحوهما, للمضطر, وكتزوج الأمة للحر, 
بتلك الشروط السابقة.    


‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍🔖(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ
 إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ) ٣٢
بعد أن بين الله في اﻵيات السابقة بعض المحرمات
من النساء والمحللات منهم ومظاهر فضله –
سبحانه – بين في هذه الآيات المحرمات
 المتعلقة بالأنفس والأموال .
وخص الأكل بالذكر؛لأن المقصود الأعظم
 من الأموال هو التصرف فيها بالأكل
📍والباطل : اسم لكل تصرف لا يبيحه الشرع
كالربا والقمار والرشوة والغصب  والسرقة
والخيانة والظلم إلى غير ذلك من التصرفات المحرمة .



🔖(إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ 
وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا)٣١ النساء
لما ذكر ﷻ الوعيد على فعل الكبائر
ذكر الوعدالمتمثل بالجنة على ترك الكبائر .
(... مدخلاً كريماً )وحيدة لا نظير لها في القران
🔖(وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ
 ۚ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا ۖ 
وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ)٣٢النساء)
⏮لاحظ كيف أتى النهي عن طلب حصول
نصيب الآخرين بالتمني ولم يأت بالنهي عن
الرغبة أو السؤال
بينما قال (واسألوا الله من فضله)
ولم يقل وتمنوا من الله فضله،
إن التمني :هو طلب الحصول على شيء أقرب
ما يكون من المستحيل
لذلك عبّر الله تعالى عن تطلّع النفوس
إلى ما ليس لها بالتمني
لأن ذلك قسمة من الله تعالى صادرة عن حكمة
 وتدبير وعلم بأحوال العباد ومن ثمّ ما كان
لغيرك فلا يكون لك
وأما الطلب من الله تعالى:
فعبّر عنه بالسؤال أن ذلك مما يمنّ الله تعالى
به على عباده السائلين.
🔖(وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الوالدان والأقربون)
والموالي : جمع مولى . لفظ مشترك بين معان:
        *فيقال للسيد المعتق لعبده مولى ،
          لأنه ولى نعمته في عتقه له .
*ويقال للعبد العتيق مولى لاتصال ولاية
        مولاه في إنعامه عليه
*كما يقال لكل من الحليف والنصير والقريب مولى .
*ويقال لعصبة الشخص موالى
(فأتوهم نصيبهم) أي نصيب الذين عاقدت أيمانُكم
 من النصر والمعونة ، أو فآتوهم نصيبهم بالوصية ،
 وقد ذهب الميراث .
وقال سعيد بن المسيّب :
نزلت في التبنّي أمراً بالوصية للمتبنَّى


🔖(وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ
 وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ
 إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا)
📍ختمت (... إن الله كان على كل شيء شهيداً )
ولكي نتذكر ختامها فقد جاء فيها قوله ﷻ
(... فأتوهن نصيبهم ....)
فيحذر الله ﷻ كل من أراد أن يأكل حقوق
الناس أن الله مطلع عليهم
(... إن الله كان على كل شيء شهيداً)


 🔍الوجه الثامن 📍
‍‍‍‍‍‍‍🔖{ٱلرّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى ٱلنّسَاء بِمَا فَضَّلَ ٱلله
بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوٰلِهِمْ 
فَٱلصَّـٰلِحَـٰتُ قَـٰنِتَـٰتٌ حَـفِظَـٰتٌ لّلْغَيْبِ 
بِمَا حَفِظَ ٱلله وَٱللَّـٰتِى تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ 
فَعِظُوهُنَّ وَٱهْجُرُوهُنَّ فِى ٱلْمَضَاجِعِ وَٱضْرِبُوهُنَّ}٣٤ النساء) 
‍‍‍وتأتي الآية (34) 
لتنظّم الضوابط داخل الأسرة المسلمة
 لأن الرجل قد يدفعه حرصه على العدل
مع الزوجة إلى التراخي وعدم الحزم،
وقد يترك زوجته تفعل أشياء خاطئة،
فتعطينا الآية صورة من صور التوازن في الإسلام..
📍الحزم مع العدل :
فالمرأة مأمورة شرعاً بطاعة زوجها لتستقيم
الحياة داخل البيت،
فإذا أخطأت المرأة وكان الزوج يعطيها حقّها،
فلا ينبغي أن يتركها تفعل ما تشاء
(مخافة أن يظلمها)، فلا بد من الحزم هنا،
📍وعدّدت الآية مراتب التأديب:
الوعظ ثم الهجر في المضاجع ثم الضرب
وينبغي التنبه إلى أن الضرب لا يكون إلا في
حالة النشوز، وهو العصيان الشديد الذي
قد يؤدي إلى دمار البيت،
فالضرب إذاً حالة نادرة ولا يجوز أن يلجأ إليه
الرجل متى شاء تحت حجة أن القرآن أمر به ،
دون أن ينسى أن له ضوابط عديدة
والهدف منه هو إشعار المرأة بالخطأ لا إشعارها بالألم.
ولنا في رسول الله صل الله عليه وسلم أسوة حسنة 
حيث أنه لم يضرب في حياته امرأة أو خادماً قط.


🔖(وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا
مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا
يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا)٣٥ النساء
فإذا لم ينفع أياً من هذه الأمور يتركهاعسى الله أن يبدله خيرا منها.

🔖( وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا
 وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ
 وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنب
 وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
 إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا)٣٦ النساء)
  📍العدل في المجتمع كله:
هنا التذكير ببعض الحقوق العامة
فأرشدت الاية إلى صفات مشتملة على خصال
الخير والإحسان ومكارم الأخلاق في المعاملة
وكل ذلك تحت مظلة التقوى ورقابة الله ﷻ .
ونلاحظ في الاية الكريمة تعداد بعض الضعفاء .
📍لا تظلم نفسك
🔹 تعود آيات السورة للحديث عن العدل
فتحذّر من الشرك بالله
(وَٱعْبُدُواْ ٱلله وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً) (36)
لأن أعظم الظلم الشرك 

🔹ثم توزّع الآية (36)
 العدل والإحسان على فئات المجتمع المختلفة
 وخاصة الضعيفة منها ]
وَبِٱلْوٰلِدَيْنِ إِحْسَاناً[ أي الوالدين عند الكبر ]
وَبِذِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَـٰمَىٰ وَٱلْمَسَـٰكِينِ
وَٱلْجَارِ ذِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْجَارِ ٱلْجُنُبِ وَٱلصَّـٰحِبِ بِٱلجَنْبِ
وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَـٰنُكُمْ
( إِنَّ ٱلله لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً[.
🔹أرأيت كيف تتوالى آيات السورة التي
- وإن اختلفت في مضمونها -
تصب وتخدم محوراً واحداً
وهو العدل بكل أشكاله.

🔖(الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ
وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا
لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا(37))،
بيان المشاكل التي تؤثر على القدرة على العدل
 والرحمة بالضعفاء: ▪️منها البخل
لما أمر الله ﷻ بعبادته والإحسان إلى من ذكر
من عباده
ثم أعقب ذلك بذم البخل والكبر والفخر
وكتمان العلم و وبخ من لم يؤمن ،
ومن لم ينفق في طاعة الله
⏮فكان هذا توطئه لذكر الجزاء على الحسنات
 والسيئات مرغباً بفضله ومبيناً لعدله .




‍‍‍‍‍‍‍.     🔍الوجه التاسع📍
‍بيان المشاكل التي تؤثر على القدرة على
العدل والرحمة بالضعفاء:
▪️منها البخل ▪️والرياء
🔖(وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَـاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ
 وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاء قِرِينًا(38)).
🔖- (وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
 وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا) 39
أي: أي شيء عليهم وأي حرج ومشقة تلحقهم
لو حصل منهم الإيمان بالله الذي هو الإخلاص، 
وأنفقوا من أموالهم التي رزقهم الله.
ما لحكمة من؟ ختم الآية بقوله تعالى :
(وكان الله بهم عليما)
لما كان الإخلاص سرًّا بين العبد وبين ربه،
لا يطلع عليه إلا الله أخبر تعالى بعلمه
بجميع الأحوال فقال: ( وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا (
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪

🔖-(إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً 
يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا )(40) النساء
   📍علاقة المقطع بسابقه:
بعد أن وصف حالهم ، وأقام الحجّة عليهم ،
وأراهم تفريطهم مع سهولة أخذهم بالحيطة
لأنفسهم لو شاءوا ، بيّن أنّ الله منزّه عن الظلم القليل ،
وأنّ العقاب في حق الظالم عدل ،
لأنّهم استحقّوه بكفرهم .
📍والذَّرة تطلق على بيضة النمْلة ،
وعلى ما يتطاير من التراب عند النفخ ،
وهذا أحقر ما يقدُر به0
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
🔖(فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ
وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيدًا(41).
الرسول يشهد على عدلنا
🔖(يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ
 لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ (42) النساء)
▪️انظر إلى هذه الصورة التي تشخِّص لك
هيئة نفوس الكافرين التي امتلأت خزياً
قاتلاً وخجلاً مميتاً في موقف المواجهة
حين يُستدعى الشهود
فهي لا تتمنى الموت بل تذهب إلى
أشد منه، تتمنى لو تضاءلت الأجساد
حتى تصير على سوية الأرض.
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
🔖- (ﻳَﺎﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻻَ ﺗَﻘْﺮَﺑُﻮﺍﺍﻟﺼَّﻼَﺓَ ﻭَﺃَﻧْﺘُﻢْ ﺳُﻜَﺎﺭَﻯٰ
 ﺣَﺘَّﻰٰ ﺗَﻌْﻠَﻤُﻮﺍ ﻣَﺎﺗَﻘُﻮﻟُﻮﻥَ)
لما نهى الله ﷻ فيما سلف عن الشرك به
نهاهم هنا مما يؤدي إليه من حيث لا يشعرون
فقد وقع من بعض المسلمين تخليط في الصلاة
 بسبب شرب الخمر
فناسب هنا أن يرشدهم إلى إخلاص الصلاة
من غير شوائب ليجمعوا بين إخلاص عبادة
الحق ومكارم الأخلاق التي بينهم وبين الخلق .
  📍ﺍﺳﺘﺪﻝ العلماء ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ:
- ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﺮﺍﻥ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ،
ﻟﻤﺎ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻮﻳﺚ ﻭﻓﺤﺶ ﺍﻟﻘﻮﻝ ،
ﻭﻳﻘﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﺫﻯ ﻧﺠﺎﺳﺔ ﻳﺨﺸﻰ ﻣﻌﻬﺎ
ﺍﻟﺘﻠﻮﻳﺚ ﻭﻧﺤﻮﻩ
-ﺍﺳﺘﺪﻟﻮﺍ ﺑﻘﻮﻟﻪ – ﺗﻌﺎﻟﻰ – :
🔖( ﺣﺘﻰ ﺗَﻌْﻠَﻤُﻮﺍ ﻣَﺎ ﺗَﻘُﻮﻟُﻮﻥَ )
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺣﺎﻝ
ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻬﻪ من حضرة طعام
او مدافعة الأخبثين
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪

***فوائد :
- أن القرآن لا يفلت فرصة من فُرَص الموعظة
والهدى إلاّ انتهزها ، وكذلك شأن الناصحين
من الحكماء والخطباء .
- قوله : 🔖( أوتوا نصيباً من الكتاب )
لأنّ ذلك جاء في مقام التعجيب والتوبيخ
فناسبه ما يدل على تهوين شأن علمهم،
وما هنا جاء في مقام الترغيب
فناسبه ما يدل بأنّهم شُرّفوا بإيتاء
التوراة لتثير هممهم .
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪

السبت، 14 سبتمبر 2019

تدبر سورة النساء من آية ١٥ 🔖 الوجه ٤+٥+٦إلى نهاية آية ٢٦



       🔍الوجه الرابع📍

🔺قال ﷻ :🔖(وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا 
عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ 
حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلًا)١٥ النساء
◀️لما ذكر سابقاً حفظ الإسلام لحقوق
    الإنسان المادية في آيات المواريث 

ذكر هنا حفظه لحقوقه المعنوية وأهمها
سلامة عرضه وصيانته من القدح والذّم .

🔖( واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم
فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا

 فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن

الموت أو يجعل الله لهن سبيلا( 15 ) ) 
🕹قوله عز وجل : ( واللاتي يأتين الفاحشة )

يعني : الزنا ، ( من نسائكم فاستشهدوا عليهن
     أربعة منكم ) يعني : من المسلمين ، 

وهذا خطاب للحكام ،
أي : فاطلبوا عليهن أربعة من الشهود ،

وفيه بيان أن الزنا لا يثبت إلا بأربعة من الشهود .
( فإن شهدوا فأمسكوهن ) فاحبسوهن ، 
( في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا ) 



🔍🔺وهذا كان في أول الإسلام قبل نزول الحدود ،
كانت المرأة إذا زنت حبست في البيت حتى تموت ،

 ثم نسخ ذلك في حق البكر بالجلد والتغريب ،

    وفي حق الثيب بالجلد والرجم . 
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪

📍🔹ثم أنـزل الله تبارك وتعالى بعد ذلك:

🔖( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا 
مِائَةَ جَلْدَةٍ) [سورة النور: 2]، 

فإن كانا محصنين رجُما. فهذا سبيلهما الذي
جعل الله لهما.

🔺ثم جعل الله لهن سبيلا فكان سبيل 
من أحصن جلدُ مئة ثم رميٌ بالحجارة،

وسبيل من لم يحصن جلد مئة ونفي سنة.
🔍ولم يرد (.... تواباً رحيماً )
في غير سورة النساء وباقي القران

(.... غفوراً رحيماً)



🔖قال ﷻ :(إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ
 ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ
 وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)١٧ النساء 
لما وصف الله ﷻ نفسه في خاتمة الاية السابقة

(وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا 
فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)
بالتواب الرحيم أعقب ذلك ببيان شروط التوبة .
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
نلاحظ في الأيات السابقة:
أن هؤلاء الذين عملوا السوء كان بجهالة 

فقد جاء في  هذه الأيات " السوء بجهالة "
أي ليس هناك كفر ولا إصرار على الذنب

فالمطلوب منهم لمغفرة هذه الذنوب 
( التوبة + العمل الصالح )

أو التوبة من قريب 
كما جاء في سورة النساء والأنعام والنحل

🔺ولكن ورد فيها ( عمل السيئات وبدون جهالة )
ويدل على أنهم بهذا قد كفروا لأن من سيئاتهم 

🔺فوجب عليهم التوبة والإيمان 

وليس التوبة والعمل الصالح كما في الأيات الأخرى


🔖قال ﷻ :( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ
 إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ
وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا

لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)١٨ النساء
اعلم أنه لما ذكر شروط التوبة المقبولة ،

    أردفها بشرح التوبة الغير مقبولة . 
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
، 🔍المعنى الثاني :
بيان حقوق النساء في الإسلام 

وتحريم مظالم الجاهلية كإرث النساء كرهاً 
أو أخذ شي من المهور كرهاً .

🔍الأيات(١٩-٢٠-٢١)(النساء)
شعار الـسورة: وعا شروهنّ بالمعروف :

وتعود الآيات إلى الحديث عن العدل مع النساء
]يَـأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ ٱلنّسَاء كَرْهاً...[ (19)

فهذه الآية تحذّر من إرث النساء كرهاً ]
وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا ءاتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ 

أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ[ (19)..
📍فليس معنى ]وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ[ 
أن لا يظلم الرجل زوجته فحسب، بل إن العلماء

قالوا بأن المعاشرة بالمعروف هي أن يتحمّل الرجل الأذى 
من زوجته ويصبر عليها ويرقق قلبها حتى يذهب 
عنها غضبها كما
 كان يفعل النبي صلوات ربي عليه.مع زوجاته

▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
🔍◀️لما نصّ الله ﷻ فيما تقدم عن عادات الجاهلية
 في أمر اليتامى والأموال
عقب بالنهي عن الإستنان بنوع من سننهم

 من ظلم المرأة أو مضارتها في العشرة .

🔖(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا 
وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ 
إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ 
فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا 
وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)١٩
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
🔍نداءات المؤمنين في سورة النساء
       📍هذاأول نداء للمؤمنين 
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا 
وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا 

بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ 

وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ

 فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)١٩ النساء

قال البخاري : عن ابن عباس - :
( ياأيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ) 

🔺قال : كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته ،
 إن شاء بعضهم تزوجها ، وإن شاءوا زوجوها ، 
وإن شاءوا لم يزوجوها ، فهم
أحق بها من أهلها ، فنزلت هذه الآية في ذلك .

▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
🔖(... وعاشروهنّ بالمعروف ....)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 

" خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي " 
*وأخـذن  منكم ميثاقاً غليظاً ..*


‍‍‍‍       
 🔍 الوجه الخامس 📍
      🔺ثم تأتي الآية (20) ]
🔖(وَإِنْ أَرَدْتُّمُ ٱسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ 

وَءاتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً

  أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَـٰناً وَإِثْماً مُّبِيناً) .

🔺هذه الآيات تجمع بين العدل والواقعية 
                                                                   ▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪  
      في التعامل مع المرأة؛

        📍فأولاً: عاشروهنّ بالمعروف،
         ثم لو كرهتها فاصبر

     فإذا لم تقدر وأردت استبدال زوجة
مكان زوجتك فإياك أن تأخذ من مهرها شيئاً، 

حتى لو كان قنطاراً أي مالاً كثيراً. 

      والآية شديدة في هذا المعنى
                                                                                   
     ]أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَـٰناً وَإِثْماً مُّبِيناً[.

     🔺لماذا ذكر البهتان هنا
لأن العرب كانوا إذا أرادوا استبدال زوجتهم 

رموها بفاحشة (بهتاناً)

حتى يدفعوها إلى رد كل ما يريدون من المهر،

       فوبّختهم الآية (20) بقوّة.

▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
📍ثم تأتي آية من أروع الآيات القرآنية
في ترقيق القلوب بين الزوجين من ناحية

    وفي تغليظ وتعظيم عقد الزواج 
            من ناحية ثانية: 

]وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ
إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مّيثَـٰقاً غَلِيظاً[ (21)

      🔺وكلمة (أفضى) تدلّ على
عمق العلاقة بين الزوجين فتذكّر الزوج

بعشرات الصور الجميلة قبل أن تسوء 
            زالعلاقة مع زوجته.

      🔺 وأما الميثاق الغليظ، 
                                                                           فهو عقد النكاح. 

     فهنا تحذير شديد لكل زوج من أن
ينقِض هذا العهد الذي يُشهد الله عليه. 

      والملفت أن عبارة:]مّيثَـٰقاً غَلِيظاً[
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
    لم ترد في القرآن إلا ثلاث مرات: 

1️⃣مرة مع الأنبياء، الذين أوفوا بهذا
الميثاق الغليظ (سورة الأحزاب، الآية 7).

2️⃣ومرّة مع بني إسرائيل، 
الذين نقضوا الميثاق (سورة النساء الآية، 154)

3️⃣والمرة الثالثة هي مع الزوج عند عقد القران.
                                                                      ▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
🔖آية (21):*(وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى
            بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ) (21) النساء) 

◀️تأمل أسرار البلاغة القرآنية في كلام الله عز وجل، 
إنه استفهام خرج إلى معنى آخر وهو
التعجب من فعل ذلك الرجل الذي يريد أن

يأخذ من صداق زوجه فهذا ليس من المروءة 
ولذلك ابتدأه الله تعالى باستفهام تعجبي.

▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
3️⃣المعنى من الآيات :
١-تحريم الزواج من زوجات الأباء

الاية ( ٢٢ )
٢- بيان المحارم من النساء

الايات ( ٢٣-٢٤)
                                                                     ▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪  
قال ﷻ :(وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ
النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً

وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا)٢٢ النساء
   📍لما نهى الله في الأيات السابقة

عن بعض عادات أهل الجاهلية من ظلم المرأة
أو مضارتها في العشرة لتفتدي نفسها 

      📍نهى هنا عن صورة أخرى
من صور ظلم أهل الجاهلية وهو نكاح

الأبناء لزوجات آباءهم إذا ماتوا وهو 
شروع في بيان من يُحرم نكاحه من

          النساء ومن لا يحرم .
                                                                    ▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
  🔍وإنما خُص هذا النكاح بالنهي
في اية مستقلة ولم ينتظم في سلك نكاح

المحرمات في الاية الأتية مبالغةً في الزجر
عنه حيث كانوا مصرين على تعاطيه


🔹🔍فحرم الله ﷻ نكاح 👇
زوجة الأب لأنها تشبه الأم ولأنه فعلٌ قبيح

       شنيع لا تألفه الطباع السليمة 
ولأنه مقت ومكروه عند ذوي العقول السليمة

    لذا سماه العرب " النكاح المقت "
ويسمى ولد الرجل من زوجة أبيه " مقيتاً "

(وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آَبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّامَا قَدْ سَلَفَ
 إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا) (22) النساء) ؟

🔺الزنا بالمحارم أو زواج زوجة الأب من بعده 
   (إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا)

     🔍أضاف كلمة مقت، 
هذا زنا محارم ليس فقط فاحشة هذا قمتاً

يعني مقزز مقرف يثير السخرية يثير العار
                                                                     المقت أشد البغضاء 

🔺 زنا بأجنبية فاحشة وساء سبيلاً 
                                                                      (فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا) 

🔺زنا بمحرم فاحشة ومقتاً وساء سبيلاً
      (فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا) 

          🔺📍فكلمة مقتاً 
تضيف إلى الزنا بالمحارم جريمة زائدة

▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
◀️🔍في الآية السابقة التي حرّم الله تعالى
بها نكاح زوجات الأب عبّر عن التحريم

بالنهي فقال تعالى:🔖 (وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ
آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ) (22)) 

فلِمَ عدل عنه إلى الماضي❓ فقال (حُرِّمت)
ولم يقل ولا تنكحوا أمهاتكم؟(ورتل القرآن ترتيلاً)

🕹 عبّر عن نكاح زوجات الأب بالنهي لأن
         هذا الفعل كان شائعاً عند العرب

         ثم حرّمه الإسلام.
                                                                                 

🔖*(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ
 وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ 
وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ 
وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم
 مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ 
فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ 
وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ 
وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ
 إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) (23) النساء) 
🔍🔺أما نكاح المحارم من الأمهات والبنات
والأخوات فهذا لم يكن لدى العرب قبل الاسلام 

ولذلك عبّر عنه بقوله :(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ)
ليبين لنا أن هذا التحريم أمر مقرر سابقاً 

            وأتى القرآن ليثبته 
🔺وهذا ما عبّر عنه ابن عباس بقوله: 

كان أهل الجاهلية يحرّمون ما حرّم الإسلام
إلا امرأة الأب والجمع بين الأختين 

     ولذلك عبّر عنه بالمضارع 
                                                                                 

🔖(وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ).

🔖- (وَرَبَائِبُكُمُ اللاتي فِي حُجُورِكُمْ مِّن نِّسَآئِكُمُ
 اللاتي دَخلتم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُمْ بِهِنَّ
      فَلاَجُنَاحَ عَلَيْكُمْ ) 23النساء

هنا بين الله عز وجل صنف اخر من المحرمات 
    وهى بنت امرأة الرجل من غيره . 

وسميت بذلك لأن الزوج في أغلب الأحوال
يربها أي يربيها في حجره ويعطف عليها .

وأجمع العلماء على أن الرجل إذا تزوج المرأة
ثم طلقها أو ماتت قبل أن يدخل بها حل له

نكاح ابنتها . . .


‍      🔍‍الوجه السادس📍
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
📍- من المحرمات في النكاح
( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ )
أي ذوات  الأزواج.فإنه يحرم نكاحهن
ما دمن في ذمة الزوج حتى تطلق وتنقضي عدتها.
(إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ) أي: بالسبي،
فإذا سبيت الكافرة ذات الزوج حلت للمسلمين
بعد أن تستبرأ أي التأكد انها ليست حامل.



🔍وسبب نزول اﻵية🔖
ما رواه مسلم في صحيحه عن أبى سعيد الخدري
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث
جيشا يوم حنين إلى أوطاس فلقوا العدو
فقاتلوهم وظهرواعليهم وأصابوا لهم سبايا .
فكان ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وقد تحرجوا من غشيانهن من أجل أزواجهن
من المشركين . فأنزل الله – عز وجل
– في ذلك ( والمحصنات مِنَ النسآءإِلاَّ مَا مَلَكْتَأ يْمَانُكُمْ)
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
🔖- (وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِن بَعْدِ الفريضة
 إِنَّ الله كَانَ عَلِيماً حَكِيماً)
لا إثم ولا حرج عليكم فيما تراضيتم به أنتم
وهو من إسقاط شئ من المهر
أو الإِبراء منه أو الزيادة عليه.
ما دام ذلك بالتراضي بينكم ومن بعد
اتفاقكم على مقدار المهر الذى سميتموه
    وفرضتموه على أنفسكم .
(أُجُورَهُنَّ ) أي مهورهن لأنها في مقابلة
الاستمتاع فسميت أجراً .
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
🔖- (وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ
الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم
       مِّن فَتَيَاتِكُم الْمُؤْمِنَاتِ ۚ)
📍المعنى : ومن لم يستطع منكم يا معشر
المؤمنين الأحرار أن يحصل زيادة في المال
تمكنه من أن ينكح الحرائر المؤمنات ،
فله في هذه الحالة أن ينكح بعض الإِماء
المؤمنات اللائي هن مملوكات لغيركم .
   📍وذلك بشروط :
        -الإيمان بالله
-والعفة ظاهرا وباطنا
-وعدم استطاعة طول الحرة.
-وخوف العنت. أي الزنا
🔍فإذاتمت هذه الشروط جاز له نكاحهن.
ومع هذا فالصبر عن نكاحهن أفضل لما فيه
من تعريض الأولاد للرق،
ولما فيه من الدناءة والعيب.
وهذا إذا أمكن الصبر، فإن لم يمكن الصبر
عن المحرم إلا بنكاحهن وجب ذلك.
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
🔍- يجلد الرقيق إذا زنى خمسين جلدة .
ولا فرق في حد المملوك بين من تزوج أو
       لم يتزوج عند أكثر أهل العلم
وذهب بعضهم إلى أنه لا حد على من لم
يتزوج من المماليك إذا زنى ،
لأن الله تعالى  قال :
( فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف
      ما على المحصنات )
وروي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما .
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫






الخميس، 12 سبتمبر 2019

تدبر سورة النساء من آية( ١) إلى نهاية آية ( 14) الوجه الثالث





     سورة النساء (سورة مدنية)
        نزلت بعد سورة الممتحنة
وعدد آياتها (176) مائة وست وسبعون آية،
وهي السورة الرابعة في ترتيب المصحف
بعد سورة آل عمران.
         🔍سورة النساء هي: 
سورة العدل والرحمة وخاصة مع الضعفاء 
فبعد أن حدّدت سورة البقرة مسؤولية المسلمين في الأرض
       وعرضت منهج الاستخلاف،

 📍جاءت سورة آل عمران لتدعو إلى:
الثبات على المنهج القويم وإلي المسؤولية الملقاة
على عاتق المؤمنين.

📍ثم جاءت سورة النساء لتعلمنا:
أن المستأمن على الأرض لا بد أن يكون على قدر 
من العدل والرحمة تجاه الضعفاء الذين استؤمنوا عليهم
 وكأن الصفة الأولى التي تميّز المسؤولين عن الأرض هي العدل,

📍ولهذا فإن سورة النساء تتحدث عن:
حقوق الضعفاء في المجتمع,
وتتحدث عن اليتامى والعبيد والخدم والورثة،
كما تركز بشكل أساسي على النساء.
وكذلك فإنها تتحدث عن الأقليات غير المسلمة التي تعيش
 في كنف الإسلام وعن حقوقها
بالإضافة التوجه إلى المستضعفين أنفسهم 
وكيف ينبغي عليهم التصرف في المواقف المختلفة.
ويضاف إلى ذلك كله الحديث عن ابن السبيل 
وعن الوالدين وكيف يجب أن يُعاملوا,

💞فهي سورة الرحمة وسورة العدل,
ويتكرر في كل آية من آياتها ذكر الضعفاء والعدل
 والرحمة بشكل رائع يدلنا على عظمة الإعجاز القرءان
 في التكرار دون أن يملّ القارئ.





رابط السورة 👇
https://youtu.be/h98LU6DujDw                                                







 ‍‍          ‍🖋️د. محمد عبد العزيز الخضيري
   نتحدث عن سورة النساء هذه السورة العظيمة
   التي هي ثاني أطول سورة في القرآن الكريم.
           هذه السورة سورة مدنية

     📍وموضوعاتها التي عالجتها هي:
      موضوعات القرآن الذي نزل بالمدينة
  أحكام الأسرة والأحكام الشرعية المختلفة
         والتعامل مع اليهود والمنافقين
 وما إلى ذلك مما هو سارٍ في القرآن المدني.
     
📍هذه السورة الكريمة ذكر ابن مسعود:
        أن فيها خمس آيات، يقول:
    ” إِنَّ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ، لَخَمْسَ آيَاتٍ
  مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي بِهَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا،
             ثم ذكرهنّ وهي:
            قول الله عز وجلّ :
🔖(إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ
 سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ﴿٣١﴾)،

وقول الله عز وجلّ:
🔖(إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً
يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40))

وَقوله 🔖(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ
بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ﴿٤٨﴾)

وَقول الله عز وجلّ:
🔖(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ
فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ
لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64))
       وقول الله عز وجلّ:
🔖 (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ
 يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿١١٠﴾)
🔖 (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ
مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ
فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿١١٦﴾)

📍ونلاحظ أن ابن مسعود وجد أن هذه الآيات كلها
 آيات رجاء وفضل من الله سبحانه وتعالى
على عباده فالمؤمن يفرح بمثل هذا الرجاء
الذي يُنثر في السورة فكلما جاءت أحكام
فيها شدة وقوة وتأكيد على حقوق العباد
يذكر الله فضله على عباده وأنه يغفر لهم
إذا اجتنبوا كبائر الذنوب وإن اجتنبوا الشرك ونحو ذلك.








‍           🔍تفسير الوجه الاول:
   📍‍هذه السورة عند التأمل نجد أنها:
 عنيت أشد العناية بالحقوق، ما هي الحقوق❓
           هي جميع ما يلزم وما يُستحق:
               حقوق الله عز وجلّ
   سواء في توحيده أو في التزام شرعه
              أو حقوق العباد.
ولما كانت في ذكر الحقوق ذكر الله عز وجلّ فيها
 وابتدأ بحقوق الضعفاء لأنها هي الحقوق التي
        يتخطاها الناس ويعتدون عليها 
    فبدأ بهم لتعظيم شأنهم وتقديم أمرهم
   بل سميت هذه السورة سورة النساء لأن
      النساء عند العرب لم يكن لهن حق
حتى إن المرأة من شدة هوانها عليهم كانوا
            يرثونها كما يورث سائر المتاع
فإذا مات الرجل جاء أكبر أبنائه ووضع كساء
على امرأة أبيه ثم صار له الخيار فيها
إن شاء نكحها وإن شاء عضلها وإن شاء
زوجها من يشاء وأخذ مهرها
من شدة هوان النساء على العرب،
وكان الرجل إذا مات لم يورثوا امرأة ولا صغيرا
      
       📍فجاءت هذه السورة
لتنتصر لهؤلاء الضعفاء ولتؤكد على حقوقهم.
يقول الله عز وجلّ في أول هذه السورة
🔖 (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ
نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ
بِهِ وَالْأَرْحَامَ)
     


📍هنا تذكير بحق الله وبحق الرحم
(إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) البداية
هذه تدل على وجوب رعاية هذه الحقوق
 وأن الله رقيب على عباده في أدائهم.

      📍 الحق الأول
(وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ
بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ
      إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ﴿٢﴾)

          📍 إثما عظيما
(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا
مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ)
كثير من الناس يقول ما صلة الأيتام هؤلاء
          بالنساء والتعدد❓
كان الرجل تكون عنده اليتيمة بنت أخيه أو
بنت أخته أو بنت عمه فيربيها فإذا ناهزت
الإحتلام تزوجها وأنقص في مهرها بحجة أنه
كان ينفق عليها فالله يقول له اتق الله،
عامل هذه اليتيمة كما تعامل سائر النساء
من بنات الناس، يقول له الله:
إن خفت أن لا تقسط في حق هذه اليتيمة ولا
تعدل ولا تؤدي إليها حقها الذي أوجبه الله لها
           فما ضيّق الله عليك،
    قد وسّع الله عليه فانكح غيرها
(فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
           ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا)
وحتى في قضية التعدد يؤكد على الحق وأنه
لا بد أن يعدل الإنسان بين هؤلاء الزوجات اللواتي
أباح الله له أن يجمع بينهن.

  📍ثم يذكر حق النساء في الصداق فيقول:
     🔖 (وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً)
عن طيب نفس وليس عن منّة أو خبث
(فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا)
لا تعتدوا على هذه المهور التي آتيتموهن فإنه
حق لهن لا يحل لكم منه شيئ إلا ما طابت به أنفسهن.
    
         📍ثم ذكر حق الضعفاء :
      (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ)
من حق السفيه الضعيف الذي لا يحسن التصرف
     بالمال أن تحفظ له ماله وتمسكه عنه
          فلا يبدده ويبذره
 (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ 
  قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ
             قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴿٥﴾)

📍ثم ذكر حق اليتامى في أموالهم :
(وَابْتَلُوا الْيَتَامَى) يعني لا تعطوا اليتيم ماله
حتى تختبروه وتنظروا هل هو رشيد أم لا. 





‍‍      ‍‍    •┈•✦❍🌷♡🌷❍✦•┈•
🔍ومن لطائف هذه السورة الكريمة:
 أن أكثر آياتها ختمت بأسماء الله الحسنى
(عليم، حكيم،أو من صفات القدرة والرحمة والمغفرة)
وقد ورد 42 اسماً من هذه الأسماء
في آيات السورة مما يشدد على أهمية
العدل والرحمة في سورة النساء
لآن العلم والقدرة والحكمة والمغفرة والرحمة
هي من دلائل العدل.
فسبحان الله العدل الحكيم الرحيم الغفور.
    •┈•✦❍🌷♡🌷❍✦•┈•



        🔍 فائدة👍
مالحكمة من التعبير بكلمة فيها بدل منها
في قوله تعالى(وارزقوهم فيها)
🔖(وارزقوهم فيها) ⬅
تفيد أن الإنفاق عليهم يكون من أرباح اموالهم.
اما (وارزقوهم منها) ⬅ تفيد أن الانفاق عليهم
يكون من رؤوس اموالهم فتنقص مع مرور الزمن
وبذلك يكون المعنى ل (وارزقوهم فيها) 🔺
اي اجعلوا أموالهم مكانا لرزقهم ،
بحيث تستثمروا هذة الأموال وتتاجروا فيها وتربحوا ، 
فتكون نفقتهم من هذة الارباح.🔺
•┈•✦❍🌷♡🌷❍✦•┈•
ما الفرق بين الوالد والأب
     (د.فاضل  السامرائى)
 التي تلد هي الأم والوالد من الولادة
والولادة تقوم بها الأم
وهذه إشارة أن الأم أولى بالصحبة وأولى
بالبر قبل الوالد.
    🔍 لكن في المواريث 👇
لأن نصيب الأب أكبر من نصيب الأم استعمل الأب
 (وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ).
في الأموال يستعمل الأبوين
وفي الدعاء الوالدين.

•┈•✦❍🌷♡🌷❍✦•┈•

🔍الوجه الثاني 📍




  🔍فائدة:📍
🔖( لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ 
وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ
 مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا)
🍃في الاية دليل أن للنساء والولدان نصيب
مُقدَّر قدره العليم الحكيم ليدفع
توهم أن النصيب راجع إلى العُرف والعادات
🍃وفيها أيضاً دفع توهم أخر
وهو لعل أحد يتوهم أن نصيبهم فقط في
المال الكثير فأزال الله ذلك بقوله
(.... مما قل منه أو كثر ....)


♻️🍃🍃♻️🍃🍃♻️🍃🍃♻️


🔖- (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ 
فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا)
من أحكام الله الجابرة للقلوب إعطاء الأقارب الغير وارثين
 الذين حضروا قسمة الميراث (من الفقراء والمساكين)
من المال الذي جاء الورثة بغير كد ولا تعب
، ولا عناء ولا نَصَب.
ويؤخذ من المعنى أن كل من له تطلع
إلى ما حضر بين يدي الإنسان،
ينبغي له أن يعطيه منه ما تيسر
كما كان النبي صلى الله عليه وسلميقول:
 “إذا جاء أحدَكم خادمُه بطعامه فليجلسه معه، 
فإن لم يجلسه معه، فليناوله لقمة أو لقمتين”
أو كما قال.فإن لم يمكن ذلك -
لكونه حق سفهاء أو غيره فليقولوا لهم ( قَولًا مَعْرُوفا) ،
بقول حسن غير فاحش ولا قبيح.

🎀للفائدة 🎀
اية (٩)قال بعض العلماء:
وفي الآية الكريمة ما يبعث الناس كلهم على أن يغضبوا
 للحق من الظلم، وأن يأخذوا على أيدى أولياء السوء،
وأن يحرسوا أموال اليتامى، ويبلغوا حقوق الضعفاء إليه،
لأنهم إن أضاعوا ذلك يوشك أن يلحق أبناءهم وأموالهم
 مثل ذلك. وأن يأكل قويهم ضعيفهم 
فإن اعتياد السوء ينسى الناس شناعته،
ويكسب النفوس ضراوة على عمله» .
ثم توعد سبحانه الذين يعتدون على حقوق اليتامى
بأشد أنواع الوعيد 
فقال تعالى:(( الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون 
في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً ))

🔖-قال تعالى: (مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ)11النساء
هذه الفروض والمواريث إنما ترد وتستحق
بعد نزع الديون التي على الميت لله أو للآدميين.
وبعد الوصايا التي قد أوصى الميت بها بعد موته.
فالباقي عن ذلك هو التركة الذي يستحقه الورثة.
وقدم الوصية مع أنها مؤخرة عن الدين للاهتمام بشأنها،
لكون إخراجها شاقًّا على الورثة،
وإلا فالديون مقدمة عليها،
وتكون من رأس المال.
وأما الوصية فإنهاتصح من الثلث لغير الورثة
وأما غير ذلك فلا ينفذ إلا بإجازة الورثة.
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪

🔖- (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنثيين ) النساء .
جعل – سبحانه – نصيب الذكر ضعف نصيب الأنثى ،
لأن التكليفات المالية على الأنثى تقل
كثيراً عن التكليفات المالية على الذكر .
إذ الرجل مكلف بالنفقة على نفسه وعلى أولاده وعلى زوجته 
وعلى كل من يعولهم
بينما المرأة نصيبها من الميراث لها خاصة 
لا يشاركها فيه مشارك .
ولم يقل – سبحانه – للذكر ضعف نصيب الأنثى ،
 لأن الضعف قد يصدق على المثلين فصاعدا ، 
فلا يكون نصا .
وعبر بالذكر والأنثى دون الرجال والنساء ، 
للتنصيص على استواء الكبار والصغار من الفريقين في الاستحقا
 غير دخل للبلوغ والكبر في ذلك أصلا 

▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
🔍أسباب نزول الآية
🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺
عن جابر بن عبد الله، قال:
جاءت امرأة [إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم] بابنتين لها فقالت:
يا رسول الله، هاتان بنتا ثابت بن قيس - أو قالت سعد بن الرَّبيع -
قتل معك يوم أحد، وقد اسْتَفَاءَ عمهما مالهما وميراثهما،
فلم يدع لهما مالاً إلا أخذه، فما ترى يا رسول الله؟
فوالله ما ينكحان أبداً إلا ولهما مال.
فقال: يقضي الله في ذلك،
فنزلت سورة النساء وفيها:
{يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِيۤ أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ ٱلأُنْثَيَيْنِ} 
إلى آخر الآية،
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
ادع لي المرأة وصاحبها، فقال لعمهما: أعطهما الثلثين،
وأعط أمهما الثمن، وما بقي فلك

🔹▫️🔹▫️🔹▫️🔹▫️

يوصيكم الله ويأمركم في شأن أولادكم: إذا مات أحد منكم 
وترك أولادًا: ذكورًا وإناثًا، فميراثه كله لهم: 
للذكر مثل نصيب الأنثيين، إذا لم يكن هناك وارث غيرهم. 
فإن ترك بنات فقط فللبنتين فأكثر ثلثا ما ترك، 
وإن كانت ابنة واحدة، فلها النصف. ولوالِدَي الميت لكل واحد منهما السدس
 إن كان له ولد: ذكرًا كان أو أنثى، واحدًا أو أكثر. 
فإن لم يكن له ولد وورثه والداه فلأمه الثلث ولأبيه الباقي. 
فإن كان للميت إخوة اثنان فأكثر، ذكورًا كانوا أو إناثًا، فلأمه السدس، 
وللأب الباقي ولا شيء للإخوة. 
وهذا التقسيم للتركة إنما يكون بعد إخراج وصية الميت في حدود الثلث 
أو إخراج ما عليه من دَيْن.
 آباؤكم وأبْناؤكم الذين فُرِض لهم الإرث
 لا تعرفون أيهم أقرب لكم نفعًا في دنياكم وأخراكم،
 فلا تفضلوا واحدًا منهم على الآخر. هذا الذي أوصيتكم به
 مفروض عليكم من الله. إن الله كان عليمًا بخلقه، 
حكيمًا فيما شرعه لهم.

▪️▫️▪️▫️▪️▫️▪️▫️







‍         🔍الوجه الثالث📍
🔍آيات الميراث 📍
وما تضمنته من نصيب الأولاد والأبوين
والازواج والزوجات في حالة وفاة أحدهم.
🔖 (وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْأُخْتٌ
 فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ ۚ فَإِن كَانُوا أَكْثَر مِن ذَٰلِكَ 
فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ ۚ)النساء 12
    📍رجل يورث كلالة أي:
أن وارثه ليس بولد ولا والد له .
وقوله : ( أَخٌ أَوْ أُخْتٌ ) أي :
          من الأم فقط .
📍وبذلك نرى أن الإِخوة والأخوات
         من الأم لهم حالتان :
إحداهما : أن يأخذ الواحد أو الواحدة
           السدس إذا انفردا .
والثانية : أن يتعدد الأخ لأم وفى هذه الحالة
يكون نصيبهم الثلث يشتركون فيه بالسوية
         فلا فرق بين الذكر والأنثى .

          🔍بيان خطورة عدم العدل:
   🔖(تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ
 يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ
       فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(13)
هذه الفرائض والمقادير التي جعلها الله للورثة
 بحسب قربهم من الميت واحتياجهم إليه 
وفقدهم له عند عدمه هي حدود الله
      فلا تعتدوها ولا تجاوزوها;
ولهذاقال : ( ومن يطع الله ورسوله )
أي : في هذه الحدود، فلم يزد بعض الورثة
ولم ينقص بعضا بحيلة ووسيلة ،
بل تركهم على حكم الله وفريضته وقسمته.

▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
- وقوله – تعالى(غَيْرَ مُضَآرٍّ)
يفيد النهى للموروث عنالضرر بورثته
عن طريق الوصية أو بسب الديون .
والضرر بالورثة عن طريق الوصية يأتى
بأن يوصى الموروث بأكثر من الثلث ،
قال قتادة : كره الله الضرار في الحياة
       وعند الممات ونهى عنه .
والضرربالورثة بسبب الدين يأتى بأن
يقر بدين لشخص ليس له عليه دين
دفعا للميراث عن الورثة ،
أو يقر بأن الدين الذى كان له على غيره
قد استوفاه ووصل إليه ،
مع أنه لم يحصل شيء من ذلك .
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪

تابع تدبر سورة النساء من آية ٤٥ من الوجه العاشر

‍🔍 الوجه العاشر 📍   الأيات ( ٤٩ ) الى ( ٥٧ ) بيان ضلالات أهل الكتاب عامة واليهود خاصة وبيان سوء أفعالهم وقبح أقوالهم 📠▫...