الخميس، 12 سبتمبر 2019

تدبر سورة النساء من آية( ١) إلى نهاية آية ( 14) الوجه الثالث





     سورة النساء (سورة مدنية)
        نزلت بعد سورة الممتحنة
وعدد آياتها (176) مائة وست وسبعون آية،
وهي السورة الرابعة في ترتيب المصحف
بعد سورة آل عمران.
         🔍سورة النساء هي: 
سورة العدل والرحمة وخاصة مع الضعفاء 
فبعد أن حدّدت سورة البقرة مسؤولية المسلمين في الأرض
       وعرضت منهج الاستخلاف،

 📍جاءت سورة آل عمران لتدعو إلى:
الثبات على المنهج القويم وإلي المسؤولية الملقاة
على عاتق المؤمنين.

📍ثم جاءت سورة النساء لتعلمنا:
أن المستأمن على الأرض لا بد أن يكون على قدر 
من العدل والرحمة تجاه الضعفاء الذين استؤمنوا عليهم
 وكأن الصفة الأولى التي تميّز المسؤولين عن الأرض هي العدل,

📍ولهذا فإن سورة النساء تتحدث عن:
حقوق الضعفاء في المجتمع,
وتتحدث عن اليتامى والعبيد والخدم والورثة،
كما تركز بشكل أساسي على النساء.
وكذلك فإنها تتحدث عن الأقليات غير المسلمة التي تعيش
 في كنف الإسلام وعن حقوقها
بالإضافة التوجه إلى المستضعفين أنفسهم 
وكيف ينبغي عليهم التصرف في المواقف المختلفة.
ويضاف إلى ذلك كله الحديث عن ابن السبيل 
وعن الوالدين وكيف يجب أن يُعاملوا,

💞فهي سورة الرحمة وسورة العدل,
ويتكرر في كل آية من آياتها ذكر الضعفاء والعدل
 والرحمة بشكل رائع يدلنا على عظمة الإعجاز القرءان
 في التكرار دون أن يملّ القارئ.





رابط السورة 👇
https://youtu.be/h98LU6DujDw                                                







 ‍‍          ‍🖋️د. محمد عبد العزيز الخضيري
   نتحدث عن سورة النساء هذه السورة العظيمة
   التي هي ثاني أطول سورة في القرآن الكريم.
           هذه السورة سورة مدنية

     📍وموضوعاتها التي عالجتها هي:
      موضوعات القرآن الذي نزل بالمدينة
  أحكام الأسرة والأحكام الشرعية المختلفة
         والتعامل مع اليهود والمنافقين
 وما إلى ذلك مما هو سارٍ في القرآن المدني.
     
📍هذه السورة الكريمة ذكر ابن مسعود:
        أن فيها خمس آيات، يقول:
    ” إِنَّ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ، لَخَمْسَ آيَاتٍ
  مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي بِهَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا،
             ثم ذكرهنّ وهي:
            قول الله عز وجلّ :
🔖(إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ
 سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ﴿٣١﴾)،

وقول الله عز وجلّ:
🔖(إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً
يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40))

وَقوله 🔖(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ
بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ﴿٤٨﴾)

وَقول الله عز وجلّ:
🔖(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ
فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ
لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64))
       وقول الله عز وجلّ:
🔖 (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ
 يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿١١٠﴾)
🔖 (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ
مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ
فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿١١٦﴾)

📍ونلاحظ أن ابن مسعود وجد أن هذه الآيات كلها
 آيات رجاء وفضل من الله سبحانه وتعالى
على عباده فالمؤمن يفرح بمثل هذا الرجاء
الذي يُنثر في السورة فكلما جاءت أحكام
فيها شدة وقوة وتأكيد على حقوق العباد
يذكر الله فضله على عباده وأنه يغفر لهم
إذا اجتنبوا كبائر الذنوب وإن اجتنبوا الشرك ونحو ذلك.








‍           🔍تفسير الوجه الاول:
   📍‍هذه السورة عند التأمل نجد أنها:
 عنيت أشد العناية بالحقوق، ما هي الحقوق❓
           هي جميع ما يلزم وما يُستحق:
               حقوق الله عز وجلّ
   سواء في توحيده أو في التزام شرعه
              أو حقوق العباد.
ولما كانت في ذكر الحقوق ذكر الله عز وجلّ فيها
 وابتدأ بحقوق الضعفاء لأنها هي الحقوق التي
        يتخطاها الناس ويعتدون عليها 
    فبدأ بهم لتعظيم شأنهم وتقديم أمرهم
   بل سميت هذه السورة سورة النساء لأن
      النساء عند العرب لم يكن لهن حق
حتى إن المرأة من شدة هوانها عليهم كانوا
            يرثونها كما يورث سائر المتاع
فإذا مات الرجل جاء أكبر أبنائه ووضع كساء
على امرأة أبيه ثم صار له الخيار فيها
إن شاء نكحها وإن شاء عضلها وإن شاء
زوجها من يشاء وأخذ مهرها
من شدة هوان النساء على العرب،
وكان الرجل إذا مات لم يورثوا امرأة ولا صغيرا
      
       📍فجاءت هذه السورة
لتنتصر لهؤلاء الضعفاء ولتؤكد على حقوقهم.
يقول الله عز وجلّ في أول هذه السورة
🔖 (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ
نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ
بِهِ وَالْأَرْحَامَ)
     


📍هنا تذكير بحق الله وبحق الرحم
(إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) البداية
هذه تدل على وجوب رعاية هذه الحقوق
 وأن الله رقيب على عباده في أدائهم.

      📍 الحق الأول
(وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ
بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ
      إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ﴿٢﴾)

          📍 إثما عظيما
(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا
مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ)
كثير من الناس يقول ما صلة الأيتام هؤلاء
          بالنساء والتعدد❓
كان الرجل تكون عنده اليتيمة بنت أخيه أو
بنت أخته أو بنت عمه فيربيها فإذا ناهزت
الإحتلام تزوجها وأنقص في مهرها بحجة أنه
كان ينفق عليها فالله يقول له اتق الله،
عامل هذه اليتيمة كما تعامل سائر النساء
من بنات الناس، يقول له الله:
إن خفت أن لا تقسط في حق هذه اليتيمة ولا
تعدل ولا تؤدي إليها حقها الذي أوجبه الله لها
           فما ضيّق الله عليك،
    قد وسّع الله عليه فانكح غيرها
(فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
           ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا)
وحتى في قضية التعدد يؤكد على الحق وأنه
لا بد أن يعدل الإنسان بين هؤلاء الزوجات اللواتي
أباح الله له أن يجمع بينهن.

  📍ثم يذكر حق النساء في الصداق فيقول:
     🔖 (وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً)
عن طيب نفس وليس عن منّة أو خبث
(فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا)
لا تعتدوا على هذه المهور التي آتيتموهن فإنه
حق لهن لا يحل لكم منه شيئ إلا ما طابت به أنفسهن.
    
         📍ثم ذكر حق الضعفاء :
      (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ)
من حق السفيه الضعيف الذي لا يحسن التصرف
     بالمال أن تحفظ له ماله وتمسكه عنه
          فلا يبدده ويبذره
 (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ 
  قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ
             قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴿٥﴾)

📍ثم ذكر حق اليتامى في أموالهم :
(وَابْتَلُوا الْيَتَامَى) يعني لا تعطوا اليتيم ماله
حتى تختبروه وتنظروا هل هو رشيد أم لا. 





‍‍      ‍‍    •┈•✦❍🌷♡🌷❍✦•┈•
🔍ومن لطائف هذه السورة الكريمة:
 أن أكثر آياتها ختمت بأسماء الله الحسنى
(عليم، حكيم،أو من صفات القدرة والرحمة والمغفرة)
وقد ورد 42 اسماً من هذه الأسماء
في آيات السورة مما يشدد على أهمية
العدل والرحمة في سورة النساء
لآن العلم والقدرة والحكمة والمغفرة والرحمة
هي من دلائل العدل.
فسبحان الله العدل الحكيم الرحيم الغفور.
    •┈•✦❍🌷♡🌷❍✦•┈•



        🔍 فائدة👍
مالحكمة من التعبير بكلمة فيها بدل منها
في قوله تعالى(وارزقوهم فيها)
🔖(وارزقوهم فيها) ⬅
تفيد أن الإنفاق عليهم يكون من أرباح اموالهم.
اما (وارزقوهم منها) ⬅ تفيد أن الانفاق عليهم
يكون من رؤوس اموالهم فتنقص مع مرور الزمن
وبذلك يكون المعنى ل (وارزقوهم فيها) 🔺
اي اجعلوا أموالهم مكانا لرزقهم ،
بحيث تستثمروا هذة الأموال وتتاجروا فيها وتربحوا ، 
فتكون نفقتهم من هذة الارباح.🔺
•┈•✦❍🌷♡🌷❍✦•┈•
ما الفرق بين الوالد والأب
     (د.فاضل  السامرائى)
 التي تلد هي الأم والوالد من الولادة
والولادة تقوم بها الأم
وهذه إشارة أن الأم أولى بالصحبة وأولى
بالبر قبل الوالد.
    🔍 لكن في المواريث 👇
لأن نصيب الأب أكبر من نصيب الأم استعمل الأب
 (وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ).
في الأموال يستعمل الأبوين
وفي الدعاء الوالدين.

•┈•✦❍🌷♡🌷❍✦•┈•

🔍الوجه الثاني 📍




  🔍فائدة:📍
🔖( لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ 
وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ
 مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا)
🍃في الاية دليل أن للنساء والولدان نصيب
مُقدَّر قدره العليم الحكيم ليدفع
توهم أن النصيب راجع إلى العُرف والعادات
🍃وفيها أيضاً دفع توهم أخر
وهو لعل أحد يتوهم أن نصيبهم فقط في
المال الكثير فأزال الله ذلك بقوله
(.... مما قل منه أو كثر ....)


♻️🍃🍃♻️🍃🍃♻️🍃🍃♻️


🔖- (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ 
فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا)
من أحكام الله الجابرة للقلوب إعطاء الأقارب الغير وارثين
 الذين حضروا قسمة الميراث (من الفقراء والمساكين)
من المال الذي جاء الورثة بغير كد ولا تعب
، ولا عناء ولا نَصَب.
ويؤخذ من المعنى أن كل من له تطلع
إلى ما حضر بين يدي الإنسان،
ينبغي له أن يعطيه منه ما تيسر
كما كان النبي صلى الله عليه وسلميقول:
 “إذا جاء أحدَكم خادمُه بطعامه فليجلسه معه، 
فإن لم يجلسه معه، فليناوله لقمة أو لقمتين”
أو كما قال.فإن لم يمكن ذلك -
لكونه حق سفهاء أو غيره فليقولوا لهم ( قَولًا مَعْرُوفا) ،
بقول حسن غير فاحش ولا قبيح.

🎀للفائدة 🎀
اية (٩)قال بعض العلماء:
وفي الآية الكريمة ما يبعث الناس كلهم على أن يغضبوا
 للحق من الظلم، وأن يأخذوا على أيدى أولياء السوء،
وأن يحرسوا أموال اليتامى، ويبلغوا حقوق الضعفاء إليه،
لأنهم إن أضاعوا ذلك يوشك أن يلحق أبناءهم وأموالهم
 مثل ذلك. وأن يأكل قويهم ضعيفهم 
فإن اعتياد السوء ينسى الناس شناعته،
ويكسب النفوس ضراوة على عمله» .
ثم توعد سبحانه الذين يعتدون على حقوق اليتامى
بأشد أنواع الوعيد 
فقال تعالى:(( الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون 
في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً ))

🔖-قال تعالى: (مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ)11النساء
هذه الفروض والمواريث إنما ترد وتستحق
بعد نزع الديون التي على الميت لله أو للآدميين.
وبعد الوصايا التي قد أوصى الميت بها بعد موته.
فالباقي عن ذلك هو التركة الذي يستحقه الورثة.
وقدم الوصية مع أنها مؤخرة عن الدين للاهتمام بشأنها،
لكون إخراجها شاقًّا على الورثة،
وإلا فالديون مقدمة عليها،
وتكون من رأس المال.
وأما الوصية فإنهاتصح من الثلث لغير الورثة
وأما غير ذلك فلا ينفذ إلا بإجازة الورثة.
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪

🔖- (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنثيين ) النساء .
جعل – سبحانه – نصيب الذكر ضعف نصيب الأنثى ،
لأن التكليفات المالية على الأنثى تقل
كثيراً عن التكليفات المالية على الذكر .
إذ الرجل مكلف بالنفقة على نفسه وعلى أولاده وعلى زوجته 
وعلى كل من يعولهم
بينما المرأة نصيبها من الميراث لها خاصة 
لا يشاركها فيه مشارك .
ولم يقل – سبحانه – للذكر ضعف نصيب الأنثى ،
 لأن الضعف قد يصدق على المثلين فصاعدا ، 
فلا يكون نصا .
وعبر بالذكر والأنثى دون الرجال والنساء ، 
للتنصيص على استواء الكبار والصغار من الفريقين في الاستحقا
 غير دخل للبلوغ والكبر في ذلك أصلا 

▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
🔍أسباب نزول الآية
🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺
عن جابر بن عبد الله، قال:
جاءت امرأة [إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم] بابنتين لها فقالت:
يا رسول الله، هاتان بنتا ثابت بن قيس - أو قالت سعد بن الرَّبيع -
قتل معك يوم أحد، وقد اسْتَفَاءَ عمهما مالهما وميراثهما،
فلم يدع لهما مالاً إلا أخذه، فما ترى يا رسول الله؟
فوالله ما ينكحان أبداً إلا ولهما مال.
فقال: يقضي الله في ذلك،
فنزلت سورة النساء وفيها:
{يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِيۤ أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ ٱلأُنْثَيَيْنِ} 
إلى آخر الآية،
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
ادع لي المرأة وصاحبها، فقال لعمهما: أعطهما الثلثين،
وأعط أمهما الثمن، وما بقي فلك

🔹▫️🔹▫️🔹▫️🔹▫️

يوصيكم الله ويأمركم في شأن أولادكم: إذا مات أحد منكم 
وترك أولادًا: ذكورًا وإناثًا، فميراثه كله لهم: 
للذكر مثل نصيب الأنثيين، إذا لم يكن هناك وارث غيرهم. 
فإن ترك بنات فقط فللبنتين فأكثر ثلثا ما ترك، 
وإن كانت ابنة واحدة، فلها النصف. ولوالِدَي الميت لكل واحد منهما السدس
 إن كان له ولد: ذكرًا كان أو أنثى، واحدًا أو أكثر. 
فإن لم يكن له ولد وورثه والداه فلأمه الثلث ولأبيه الباقي. 
فإن كان للميت إخوة اثنان فأكثر، ذكورًا كانوا أو إناثًا، فلأمه السدس، 
وللأب الباقي ولا شيء للإخوة. 
وهذا التقسيم للتركة إنما يكون بعد إخراج وصية الميت في حدود الثلث 
أو إخراج ما عليه من دَيْن.
 آباؤكم وأبْناؤكم الذين فُرِض لهم الإرث
 لا تعرفون أيهم أقرب لكم نفعًا في دنياكم وأخراكم،
 فلا تفضلوا واحدًا منهم على الآخر. هذا الذي أوصيتكم به
 مفروض عليكم من الله. إن الله كان عليمًا بخلقه، 
حكيمًا فيما شرعه لهم.

▪️▫️▪️▫️▪️▫️▪️▫️







‍         🔍الوجه الثالث📍
🔍آيات الميراث 📍
وما تضمنته من نصيب الأولاد والأبوين
والازواج والزوجات في حالة وفاة أحدهم.
🔖 (وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْأُخْتٌ
 فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ ۚ فَإِن كَانُوا أَكْثَر مِن ذَٰلِكَ 
فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ ۚ)النساء 12
    📍رجل يورث كلالة أي:
أن وارثه ليس بولد ولا والد له .
وقوله : ( أَخٌ أَوْ أُخْتٌ ) أي :
          من الأم فقط .
📍وبذلك نرى أن الإِخوة والأخوات
         من الأم لهم حالتان :
إحداهما : أن يأخذ الواحد أو الواحدة
           السدس إذا انفردا .
والثانية : أن يتعدد الأخ لأم وفى هذه الحالة
يكون نصيبهم الثلث يشتركون فيه بالسوية
         فلا فرق بين الذكر والأنثى .

          🔍بيان خطورة عدم العدل:
   🔖(تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ
 يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ
       فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(13)
هذه الفرائض والمقادير التي جعلها الله للورثة
 بحسب قربهم من الميت واحتياجهم إليه 
وفقدهم له عند عدمه هي حدود الله
      فلا تعتدوها ولا تجاوزوها;
ولهذاقال : ( ومن يطع الله ورسوله )
أي : في هذه الحدود، فلم يزد بعض الورثة
ولم ينقص بعضا بحيلة ووسيلة ،
بل تركهم على حكم الله وفريضته وقسمته.

▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
- وقوله – تعالى(غَيْرَ مُضَآرٍّ)
يفيد النهى للموروث عنالضرر بورثته
عن طريق الوصية أو بسب الديون .
والضرر بالورثة عن طريق الوصية يأتى
بأن يوصى الموروث بأكثر من الثلث ،
قال قتادة : كره الله الضرار في الحياة
       وعند الممات ونهى عنه .
والضرربالورثة بسبب الدين يأتى بأن
يقر بدين لشخص ليس له عليه دين
دفعا للميراث عن الورثة ،
أو يقر بأن الدين الذى كان له على غيره
قد استوفاه ووصل إليه ،
مع أنه لم يحصل شيء من ذلك .
▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تابع تدبر سورة النساء من آية ٤٥ من الوجه العاشر

‍🔍 الوجه العاشر 📍   الأيات ( ٤٩ ) الى ( ٥٧ ) بيان ضلالات أهل الكتاب عامة واليهود خاصة وبيان سوء أفعالهم وقبح أقوالهم 📠▫...