الخميس، 19 سبتمبر 2019

تابع تدبر سورة النساء من آية ٤٥ من الوجه العاشر




‍🔍الوجه العاشر 📍
  الأيات ( ٤٩ ) الى ( ٥٧ )
بيان ضلالات أهل الكتاب عامة
واليهود خاصة
وبيان سوء أفعالهم وقبح أقوالهم
📠▫️▫️📠▫️▫️📠▫️▫️📠
*ما سبب الاختلاف
بين🔖 (وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ)
(وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ)؟
📍الذي لا يؤمن بالله واليوم الآخر كافر
شخص يقول أنا لا أؤمن بالله ولا في الآخرة
أنا أعبد الأصنام وإذا مت صرت تراباً
 لا يوجد لا قيامة ولا الخ هذا لا يؤمن بالله واليوم الآخر
      📍أما الأخر يدعي
أنه مؤمن فهو يقول أنه مؤمن وأنه مؤمن
بوجود الله لكنه كذاب دجال
      يعني فقط بالظاهر
فهو منافق يقول أنا أؤمن بالله واليوم الآخر
▫️🔍فحينئذٍ هذا الفرق
فقوله تعالى🔖 (لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ) 
هذا منطق الكفار جميعاً
ولما يقول لك 🔖(وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ) 
هؤلاء المنافقون
🔍فالمنافق كافر:
لكن يدعي أنه هو مؤمن ولا يتبع الإيمان ومتناقض
🔖(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴿8﴾
 يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا 
وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿9﴾ البقرة)
هذا الذي الله يقول عليه
🔖(وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ)






‍‍♻️الوجه العاشر
◀️لما حكى الله ﷻ عن اليهود أنهم يشترون
الضلالة بقوله:
🔖(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ
يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ)٤٤ النساء
🔍◀️شرح هنا 👇
🔖(مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ 
سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا 
فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ
 خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَٰكِن لَّعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا)
كيفية تلك الضلالة وهي تحريف الكلم عن مواضعه .
▫️▫️▫️▫️▫️▫️
🔖(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا
مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا
فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ
السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً (47))
هذه الآية نزلت في أهل الكتاب
أهل الكتاب نزل عليهم كتاب نزل بالتوحيد
لا بالشرك فعندما يشركون يكونون قد افتروا
على الله هم يفهمون الناس أنه نزل بالشرك
إما بالتثليث أو عزير ابن الله أو غيرها من
الأقاويل ينسبونها إلى الله وإلى الكتب
يقولون هذا هو الذي نزل،
🔍هذا افتراء فختم الآية (فقد افترى إثما عظيما)
     لأنهم كذبوا على الله،
إضافة إلى أنهم افتروا واكتسبوا إثماً
آية (47):🔖(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ
بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم (47) النساء)
انظر إلى تناسب اللفظ مع المعنى في القرآن فهنا قال
 (أوتوا الكتاب)
بينما قال في آية أخرى:
🔖 (أوتوا نصيباً من الكتاب يشترون الضلالة)

فما الحكمة من هذا الإختلاف بين الآيتين

🔺أن قوله تعالى (أوتوا نصيباً من الكتاب)
جاء في مقام التعجيب والتوبيخ
فناسبه كلمة (نصيباً) للإشارة إلى قلة علمهم
الذي أخذوه من الكتاب
🔺بينما في قوله تعالى (أوتوا الكتاب)
صيغت هذه الآية في مقام الترغيب فناسبه 
لفظ (أوتوا الكتاب) الذي يؤذن بأنهم شُرّفوا بإيتاء التوراة
 وما ذاك إلا ليثير اهتمامهم وهمتهم
للتخلق بسمات الراسخين منهم.


▪️▫️▫️▪️▫️▫️▪️▫️▫️▪️




                                               



🔍الوجه ال١١
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا
كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا
لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ (56) النساء)
▪️انظر إلى هذا التصوير لمشهد العذاب إنه
مشهد مادي محسوس تتألم منه الأجساد
وتتلظى به الجوارح والأبدان وهو مشهد
لا يكاد ينتهي،
مشهد يشخص له الخيال ولا ينصرف عنه.
▪️▫️▫️▪️▫️▫️▪️▫️▫️▪️
♻️وجه الربط :
لما ذكر  الله ﷻ حال اليهود في الأيات السابقة وماهم عليه 
من الحسد والعناد والجحود
🔖(أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن
فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا)
وذكر ما أعد لهم من العذاب والنكال في الاخرة
أعقبه لتوجيه المؤمن إلى طريق والنجاة بطاعة الله ورسوله
 وأداء الأمانات والحكم بالعدل بين الناس
تحكيم شريعة الله حال التنازع .


▪️▫️▫️▪️▫️▫️▪️▫️▫️▪️
من ( ٥٨ ) الى الاية ( ٥٩ )
▫️أداء الأمانات وحفظ الحقوق
وطاعة أولي الأمر وتحكيم شريعة الله .
*تأتي أول الربع آية محورية تمثّل قلب السورة*..
🔖{إِنَّ ٱلله يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ ٱلامَـٰنَـٰتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ 
بَيْنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِٱلْعَدْلِ إِنَّ ٱلله نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ
 إِنَّ ٱلله كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً} (58).
*ما هي الآية التي نزلت داخل الكعبة؟
(د.فاضل  السامرائى)
🔖(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا
وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ
إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) {58})
هي الآية التي نزلت داخل الكعبة عندما دخل النبي صل الله عليه وسلم
 يوم فتح مكة طلب من عثمان بن طلحة وكان حاجب الكعبة أن يعطيه 
مفتاح الكعبة فأبى وصعد إلى سطح الكعبة فأرسل الرسول  صل الله عليه وسلم
  بلالاً ليحضره منه ففتح الكعبة وحطّم الأصنام 
ثم نزلت هذه الآية يأمر الله تعالى رسوله أن يردّ المفتاح إلى عثمان وما زال في
 بني شيبة إلى الآن.
▪️▪️▪️▪️▪️▪️
*طاعة الله والرسول أساس العدل*
وهذا المعنى واضح في الآية (59) التالية:
🔖{يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ أَطِيعُواْ ٱلله وَأَطِيعُواْ
ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِى ٱلاْمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِى
شَىْء فَرُدُّوهُ إِلَى ٱلله وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمْ
تُؤْمِنُونَ بِٱلله وَٱلْيَوْمِ ٱلاْخِرِ ذٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}.
فالاحتكام إلى شرع الله وردّ كل خلاف إلى
كتاب الله وسنة رسوله هما صمّام العدل
والرحمة في المجتمع وإن بدا فيهما غير ذلك،
كما هو واضح في الآية (64)،
فإذا عصى المؤمن أوامر الله ورسوله
فيكون قد ظلم نفسه
🔖{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاءوكَ فَٱسْتَغْفَرُواْ ٱلله 
وَٱسْتَغْفَرَ لَهُمُ ٱلرَّسُولُ لَوَجَدُواْ ٱلله تَوَّاباً رَّحِيماً}.
* فكيف نحقق تمام العدل*
تجيب الآية (65) بوضوح شديد: 👇
🔖{فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكّمُوكَ فِيمَا
شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِى أَنفُسِهِمْ حَرَجاً
مّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلّمُواْ تَسْلِيماً}.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تابع تدبر سورة النساء من آية ٤٥ من الوجه العاشر

‍🔍 الوجه العاشر 📍   الأيات ( ٤٩ ) الى ( ٥٧ ) بيان ضلالات أهل الكتاب عامة واليهود خاصة وبيان سوء أفعالهم وقبح أقوالهم 📠▫...